أشياء تكرهها الكلاب يقوم الناس

على الرغم من أننا نحب كلابنا ونسعى دائمًا لإسعادها، هناك العديد من التصرفات التي نقوم بها دون أن ندرك أنها تزعجها أو تجعلها تشعر بعدم الراحة. فهل تساءلت يومًا عن الأشياء التي تكرهها الكلاب بشدة؟ من العناق المفاجئ إلى الضوضاء العالية، هناك العديد من العادات والتصرفات التي قد تكون غير ملائمة لرفاقنا المخلصين. في هذا المقال، سنستعرض لكم أشياء تكرهها الكلاب يقوم بها الناس والتي تثير استياء الكلاب، وكيف يمكننا تعديل سلوكنا لضمان حياة سعيدة ومتوازنة لأصدقائنا ذوي الفراء.

استخدام الكلمات أكثر من لغة الجسد

الكلاب تعتمد بشكل كبير على لغة الجسد للتواصل وفهم البيئة من حولها. بالنسبة لها، الإشارات البصرية مثل الحركات والإيماءات أكثر وضوحًا وأسهل في الفهم من الكلمات المنطوقة. على الرغم من أن الكلاب يمكنها تعلم بعض الأوامر الصوتية والكلمات، إلا أنها غالبًا ما تجد صعوبة في فهم الرسائل التي تعتمد فقط على الكلام دون دعم من لغة الجسد.

تصرفات تزعج الكلاب
Treehugger / Sanja Kostic

عندما نستخدم الكلمات بشكل مفرط في دون مرافقتها بلغة الجسد المناسبة، يمكن أن يصبح الأمر مربكًا للكلب. على سبيل المثال، قد نقول “اجلس” بينما نحن واقفون وبيدينا حركات تشير إلى شيء آخر، فيتلقى الكلب إشارات مختلطة ولا يعرف ما هو المطلوب منه بالضبط. هذا يمكن أن يسبب توترًا وإحباطًا ويؤدي إلى عدم استجابته بشكل صحيح.

لتجنب هذا الارتباك، من الأفضل أن نمزج بين الكلمات والإشارات البصرية الواضحة عند التواصل معه. على سبيل المثال، عند قيماك بتدريب الكلب على الجلوس يجب أن تقول “اجلس”، مع مرافقة الكلمة بإيماءة باليد تشير إلى الجلوس. هذا يساعده على الربط بين الكلمة والإشارة البصرية، مما يسهل عليه فهم ما نطلبه منه.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن نكون متسقين في استخدامنا للغة الجسد. إذا استخدمنا إشارة معينة لمعنى معين، يجب أن نستمر في استخدامها بنفس الطريقة في كل مرة. هذا يساعده على تعلم وفهم الرسائل بشكل أسرع وأكثر فعالية.

عناق كلبك من أهم الأشياء التي تكرهها الكلاب

بينما يعتبر العناق تعبيرًا عن الحب والمودة بين البشر، إلا أن الكلاب قد لا ترى الأمر بنفس الطريقة. بالنسبة لهم، يمكن أن يكون العناق غير مريح ومربكًا، وأحيانًا قد يشعرون بالخوف أو الضيق بسببه.

حيث يعتمدون على لغة الجسد للتواصل وفهم النوايا. عندما نعانق كلبًا، نحن نحد من حركته ونضع أيدينا حول جسده، وهذا يمكن أن يشعره بأنه محاصر أو مهدد. في البرية، الكلاب والذئاب لا تعانق بعضها البعض. بل تعتمد على وسائل أخرى مثل اللعب والشم للتواصل وإظهار المودة.

قد يتحمل البعض العناق لأنه يعرف أننا لا نقصد إيذائه، ولكن الكثير منهم لا يستمتع بذلك. تظهر الكلاب التي تشعر بعدم الارتياح من العناق علامات واضحة مثل التثاؤب المفرط، لعق الشفاه، التململ، أو حتى محاولة الهروب.

لإظهار الحب والمودة لكلبك بطريقة يحبها، يمكن أن تستخدم أساليب أخرى مثل المداعبة، اللعب معه، أو إعطائه مكافآت لذيذة. هذه الأساليب تعزز الروابط بينك وبين كلبك دون أن تشعره بالضيق أو التهديد.

أشياء تكرهها الكلاب: مداعبة وجه أو تمرير اليد على رأسه

بينما نعتبر نحن البشر لمس الوجه أو تمرير اليد على الرأس كطريقة لإظهار الحب والمودة، فإن الكلاب قد تشعر بعدم الارتياح أو القلق من هذا النوع من التفاعل. العديد منها لا يحب أن يُلمس في وجهه أو أن تمرر يدك على رؤوسها، وقد يكون ذلك بسبب شعورها بأن هذه اللمسات تدخل في مجالها الشخصي بشكل غير مريح.

أشياء تكررها الكلاب
Treehugger / Sanja Kostic

عندما نلمس وجه الكلب أو رأسه، قد يشعر بالتهديد لأنه لا يستطيع رؤية أيدينا بشكل واضح، خاصة إذا كانت تقترب من فوق رأسه. هذا يمكن أن يسبب شعورًا بالتوتر أو القلق لديه، ويمكن أن يؤدي إلى ردود فعل سلبية مثل التراجع أو الابتعاد أو حتى التصرف العدائي في بعض الحالات.

الكلاب تفضل أن تُلمس في مناطق معينة مثل الرقبة، الظهر، أو الجوانب. هذه المناطق تعتبر أقل حساسية وتجعلهم يشعرون بالراحة والأمان. عندما نريد إظهار الحب والمودة لكلبنا، من الأفضل أن نلمسه بلطف في هذه المناطق بدلاً من لمس وجهه أو رأسه.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن نعزز التفاعل الإيجابي مع الكلب من خلال ملاحظة ردود أفعاله والإشارات التي يعطيها. إذا كان يظهر علامات الراحة والارتياح، مثل تحريك ذيله أو التململ برفق، فإننا نعرف أننا نتفاعل معه بشكل صحيح. إذا كان يظهر علامات التوتر أو القلق، فيجب علينا تعديل أسلوبنا في التفاعل معه.

الاقتراب من كلب غريب أثناء النظر في عينيه

عندما نقابل كلبًا غريبًا، قد يكون لدينا ميل طبيعي للنظر في عينيه مباشرةً أثناء الاقتراب منه. ومع ذلك، في عالم الكلاب، يمكن أن يُفسر النظر المباشر إلى العينين كتصرف عدائي أو تحدٍ. هذا يمكن أن يثير توتر الكلب أو خوفه، مما يجعل التفاعل غير مريح له.

الكلاب تستخدم لغة الجسد بشكل أساسي للتواصل وفهم النوايا. النظر المباشر في عيني الكلب، خاصة إذا كان غريبًا، يمكن أن يعتبر تهديدًا أو إشارة للسيطرة. على الرغم من أن بعضهم قد يكون معتاد على ذلك بسبب تدريبه أو تعايشه مع البشر، إلا أن الكثير من الكلاب قد تشعر بالقلق أو التوتر.

عندما نقترب من كلب غريب، من الأفضل أن نتبع بعض الإرشادات البسيطة لجعل التفاعل أكثر راحة وأمانًا:

  1. تجنب النظر المباشر إلى العيون: بدلاً من النظر في عيني الكلب مباشرةً، يمكننا النظر إلى جانب وجهه أو إلى الأرض بالقرب منه. هذا يجعله يشعر بمزيد من الراحة والأمان.
  2. التحرك ببطء وبهدوء: الاقتراب ببطء وبدون حركات مفاجئة يساعد في تقليل قلق الكلب ويجعله يشعر بأننا لا نشكل تهديدًا.
  3. استخدام لغة الجسد الهادئة: يمكن أن نميل قليلاً إلى الجانب ونتجنب الوقوف مباشرة أمام هذه الحيوانات اللطيفة. هذا يساعد في تقليل الشعور بالتهديد.
  4. السماح للكلب بالاقتراب أولاً: من الأفضل أن نسمح له بأن يأخذ زمام المبادرة في الاقتراب والشم. هذا يعزز شعوره بالتحكم والراحة.

بالاقتراب من الكلاب الغريبة بطريقة هادئة ومحترمة، نساعد في بناء علاقة إيجابية ونمنع أي توتر أو قلق غير ضروري. فهم كيفية التفاعل مع هذه الكائنات الرائعة بطرق تتماشى مع طبيعتها هو مفتاح لتعزيز الثقة والتفاعل الإيجابي معها.

عدم تحديد قواعد واضحة لكلبك

الكلاب، مثل البشر، تحتاج إلى قواعد في حياتها اليومية لتشعر بالأمان والاستقرار. عندما لا نوفر هيكلًا محددًا وقواعد واضحة، يمكن أن يشعر بالارتباك والقلق، مما يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها.

أهمية القواعد :

وضع قواعد للكلاب
Treehugger / Sanja Kostic
  1. الأمان والراحة: توفر القواعد والروتين اليومي إحساسًا بالأمان، حيث يعرف ما تتوقعه منه ومتى. هذا يساعد في تقليل القلق والتوتر.
  2. تحديد السلوك المقبول: من خلال تعليم الكلب ما هو مقبول وما هو غير مقبول، نساعده على فهم كيفية التصرف في مختلف المواقف، مما يقلل من السلوكيات غير المرغوب فيها مثل النباح الزائد أو المضغ غير المناسب.
  3. تعزيز العلاقة: عندما يتبع الكلب القواعد ويتلقى المكافآت على السلوك الجيد، يتم تعزيز علاقته مع صاحبه كما أنه يتعلم الثقة والاحترام لصاحبه كقائد.

كيفية توطيد القواعد:

  1. الروتين اليومي: وضع روتين يومي محدد لأوقات الأكل، والنزهات، والنوم. هذا يساعده على معرفة المطلوب منه ومتى، مما يوفر له إحساسًا بالاستقرار.
  2. التدريب على الطاعة: تدريب الكلب على الأوامر الأساسية مثل “اجلس”، “ابقَ”، “تعال”، يعزز التواصل مع صاحبه ويؤسس القواعد الأساسية للسلوك.
  3. المكافآت والعقوبات: استخدام التحفيز الإيجابي مثل المكافآت والمديح لتعزيز السلوك الجيد، وتجنب العقوبات القاسية التي يمكن أن تثير الخوف والارتباك.
  4. وضع الحدود: تعليم الكلب الأماكن المسموح بها وغير المسموح بها في المنزل، وتحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة مثل القفز على الأثاث أو النباح الزائد.

بتوفير هيكل وقواعد واضحة، نحن لا نقدم فقط بيئة مستقرة وآمنة للكلب، بل نساعد أيضًا في بناء علاقة قوية قائمة على الثقة والاحترام. الفهم الجيد لاحتياجات الكلب السلوكية والنفسية يمكن أن يجعل العيش معه تجربة مريحة وممتعة لكلا الطرفين.

إجبار الكلب على التفاعل مع الكلاب أو الأشخاص الذين لا يحبهم

الكلاب هي كائنات حساسة لديها تفضيلات وتفاعلات اجتماعية خاصة بها. إجبارهم على التفاعل مع كلاب أو أشخاص لا يشعرون بالراحة معهم يمكن أن يسبب لهم توترًا وقلقًا شديدين، مما قد يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها وحتى إلى عدوانية.

أهمية احترام رغبات الكلب:

  1. تقليل التوتر والقلق: عندما نجبره على التفاعل مع كلاب أو أشخاص لا يحبهم، يمكن أن يشعر بالتهديد والخوف، مما يزيد من مستوى التوتر والقلق لديه.
  2. حماية صحة الكلب النفسية: احترام رغباته يساعد في الحفاظ على صحته النفسية. الكلب الذي يشعر بالأمان والراحة يكون أكثر سعادة وهدوءًا.
  3. منع السلوك العدواني: الكلاب التي تشعر بالتهديد قد تلجأ إلى السلوك العدواني كوسيلة للدفاع عن نفسها. بتجنب المواقف التي تثير توتر الكلاب، نقلل من احتمالية ظهور سلوكيات عدوانية.

كيفية التعامل مع تفاعلات الكلب:

  1. مراقبة لغة الجسد: انتبه إلى لغة الجسد والإشارات التي يظهرها. إذا كان يظهر علامات القلق مثل الارتجاف، التراجع، أو الزمجرة، فمن الأفضل عدم إجباره على التفاعل.
  2. توفير بيئة آمنة: امنحه فرصة للتراجع إلى مكان آمن عندما يكون هناك غرباء لا يحبهم. السماح له بالتراجع يشعره بالأمان.
  3. التدريب على التفاعل الاجتماعي: يمكن تدريبه تدريجيًا على التفاعل مع كلاب أو أشخاص جدد بطرق إيجابية، مثل استخدام المكافآت والثناء، ولكن يجب أن يكون ذلك وفقًا لوتيرته وراحته.
  4. الاحترام والتفاهم: فهم أن الحيوان لديه مشاعر واحتياجات خاصة به والاحترام لتلك الاحتياجات يعزز علاقته مع صاحبه ويعزز الثقة والاحترام المتبادل.

السير دون إعطائه فرصة للاستكشاف والشم

السير مع الكلب ليس مجرد نشاط بدني، بل هو فرصة له لاستكشاف العالم من حوله، والتفاعل مع بيئته بشكل طبيعي. إذا لم تعطه فرصة للشم والاستكشاف أثناء النزهات، فإنه يفتقد إلى جزء كبير من الاستفادة من هذه النشاطات.

أهمية السماح له بالاستكشاف والشم:

  1. تحفيز الحواس: الشم هو وسيلة رئيسية للكلاب لاستكشاف العالم من حولها وفهمه. عندما يسمح له بالشم، يتم تنشيط حواسه وتعزيز رفاهيته العامة.
  2. تحسين الصحة النفسية: الاستكشاف يساهم في تحفيز النشاط العقلي له ويساعد في منع الروتين والملل الذي قد يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها.
  3. تعزيز العلاقة: السماح له بالاستكشاف يعزز الثقة والراحة بين الكلب وصاحبه، مما يجعل التفاعلات اليومية أكثر سلاسة ومتعة.
  4. تلبية احتياجات طبيعية: الكلاب تعتمد بشكل كبير على الشم لفهم العالم من حولها، ومنعها من هذا النشاط يمكن أن يؤثر سلبًا على رفاهيتها وسلوكها.

كيفية دمج الاستكشاف والشم في النزهات:

  1. السماح بالتوقف والاستراحة: خلال النزهات، توقف بين الحين والآخر واسمح للكلب بالاستمتاع بالشم والاستكشاف.
  2. اختيار مسارات متنوعة: اختر مسارات تسمح له بالاستكشاف، مع مراعاة سلامته وقوانين المنطقة.
  3. التفاعل بإيجابية: استخدم المكافآت والثناء لتعزيز السلوك الإيجابي أثناء الاستكشاف والشم.

من أهم الأشياء التي تكرهها الكلاب هي عدم السماح لهم بالاستكشاف والشم أثناء النزهات مما يؤثر على صحتهم النفسية ورفاهيتهم العامة. إن تلبية حاجاتهم الطبيعية وتعزيز التفاعل الإيجابي معهم يعزز العلاقة بينكما ويجعل النزهات تجربة ممتعة ومفيدة لكل منكما.

إن فهم احتياجات وسلوكيات الكلاب يعتبر مفتاحاً لتوفير بيئة سعيدة وصحية لها. من خلال تجنب القيام بأشياء تكرهها الكلاب مثل استخدام الكلمات بدلاً من لغة الجسد، وعناقها بشكل مفرط، ولمس وجهها أو رأسها، والاقتراب من الكلاب الغريبة بالنظر مباشرة إلى عيونها، وعدم توفير قواعد واضحة، وإجبارها على التفاعل مع الكلاب أو الأشخاص الذين لا تفضلهم، وحرمانها من فرصة الاستكشاف والشم أثناء النزهات، يمكننا تحسين علاقتنا مع هذه المخلوقات الوفية.

دعونا نتساءل: كيف يمكننا أن نكون أكثر انتباهاً وحناناً لاحتياجات كلابنا؟ وما هي الخطوات الأخرى التي يمكننا اتخاذها لضمان رفاهيتها وسعادتها؟ عندما نفهم الكلاب بشكل أفضل، نتمكن من بناء علاقة أكثر قوة وعمق معها، مما يعزز من جودة حياتنا وحياتها معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى